الصفحة الرئيسية › قضايا و حوادث

قضايا و حوادث عائلة الشاب يوسف النجلاوي المتهم بإضرام النار في الصحفي الزرقي تنفي رواية الاعتراف وتكشف مايلي.. والمحامي على الخط

على خلفية القاء القبض على الشاب يوسف النجلاوي والاحتفاظ به بعد التّنسيق مع قاضي التحقيق المتعهّد بملف وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي يوم الاثنين 24 ديسمبر في القصرين، وبالنظر الى الجدل الذي رافق الموضوع، وفي خضّم ما أكده المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة بأنّ الشاب المشتبه به اعترف بأنه من أشعل ''الولاعة'' من غير قصد ما تسبب في احتراق جسد الضحية.

ووسط تعدّد المعطيات بشأن هذه الحادثة التي شغلت الرأي العام، ارتأى موقع الجمهورية الاتصال بعائلة الشاب يوسف النجلاوي لاستبيان موقفها بشأن مسألة إيقاف ابنها واتهامه بالتورط في اضرام النار في جسد الصحفي الفقيد فكان ما يلي:

في البداية وعلى لسان كل العائلة، فنّد لنا شقيق الشاب يوسف النجلاوي رواية اعتراف شقيقه بإشعال الولاعة من غير قصد والتسبب في مقتل الصحفي مؤكدا انّ ماتم تداوله مجرد اشاعات لا تمت للواقع بصلة وان يوسف لم يدلي بهكذا أقوال بل إنه يؤكد على براءته من كل التهم التي ألقيت عليه جزافا وباطلا.

وأضاف محدّثنا بأنه على يقين تام من براءة شقيقه الذي يبلغ من العمر 17 سنة (من مواليد 2000) وهو يدرس بالباكالوريا مضيفا بأنّه يوسف كان يوم الواقعة متواجدا بالصدفة بأحد المقاهي المحاذية لساحة الشهداء وأثناء مشاهدته عملية سكب الصحفي البنزين على جسده هرع من مكانه مع عدد من الشبان لمحاولة إثنائه عن حرق نفسه وتهدئته ولم يكن يحمل بيده ولاعة وفق ما تم ترويجه من معطيات مغلوطة على حد تعبيره.

وواصل محدّثنا إفادته قائلا بأن بعض الأطراف استغلّت حادثة اضرام الصحفي النار في جسده واتهام شقيقه البريء حتّى تروّج العديد من المغالطات كنوع من الاستثمار السياسي والفرقعة السياسة الكاذبة التي يمكن ان تستفيد منها بعض الأطراف ركبا على الأحداث، مشدّدا بأن شقيقه  بعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية وليس له اي علاقات حزبية بل هو شاب خلوق ومثقف وكل هواياته تصب على الموسيقى والمسرح ولا يمكن له أن يُأذي أي شخص حتى ولو كان عن غير قصد.

وواصل قائلا ان شقيقه وأثناء إضرام الصحفي النار في جسده أصيب في البداية بنوع من الذعر ما دفعه للابتعاد قليلا عنه لكنه سرعان ما عاد للالتحاق بالمجموعة التي حاولت إطفاء النار وإنقاذ الضحية مؤكدا انه رافق الصحفي الى المستشفى للاطمئنان عليه قائلا "كان من الأجدر تكريمه عوض إيقافه واتهامه، ونحن نطالب بأن يتم التدقيق في كاميرات المراقبة المركّزة بالساحة لتوضيح اللبس الواقع وكشف تفاصيل ما وقع وربي يظهّر الحق".

على صعيد متصل نفى الاستاذ عامر الشعباني محامي الشاب سيف النجلاوي قطعيا ماورد ببعض التقارير الصحفية التي تتحدث عن اعتراف منوبة بالتهمة المنسوبة إليه، مؤكدا أنه مُنع من مقابلته لدواعي أمنية في مخالفة صريحة لمقتضيات الفصل 13 جديد من مجلة الإجراءات الجزائية.

موضوع للمتابعة...

  منــارة تليجاني